أعلنت الحكومة الصينية عن إلغاء تطبيق لينكد إن (LinkedIn) في الصين، وذلك في إطار السياسات الجديدة المتعلقة بالتحكم في الإنترنت والتواصل الاجتماعي التي تتبناها البلاد.
لينكد إن هو منصة تواصل اجتماعي تعمل بشكل رئيسي في المجال المهني، حيث يمكن للمستخدمين بناء شبكات احترافية وتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية. وقد حققت المنصة شعبية كبيرة حول العالم، بما في ذلك في الصين. تأتي إلغاء لينكد إن في الصين كجزء من جهود الحكومة لفرض سيطرة أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية في البلاد. ويأتي هذا الإجراء بعد تطبيق مماثل لحظر تطبيق تيك توك (TikTok) وعدد من المنصات الأخرى.
تعتبر الحكومة الصينية هذه الخطوة جزءًا من جهودها للحفاظ على الأمن السيبراني وضمان تحكمها في البيانات الشخصية والمعلومات التي يتم تبادلها عبر هذه المنصات. تقوم السلطات الصينية بمراجعة وتحقيق في ممارسات الشركات الأجنبية والتحقق من مدى التزامها بالقوانين واللوائح المحلية.
على الرغم من أن القرار قد يثير بعض الانتقادات بسبب تأثيره على المستخدمين والشركات الصينية، إلا أن الحكومة الصينية تركز على استقلاليتها وأمنها السيبراني كأولوية قصوى. حيث تشدد الحكومة على ضرورة مراجعة ومراقبة المحتوى والبيانات المتداولة عبر المنصات الاجتماعية لضمان عدم وجود أي تهديد للنظام السياسي أو الاستقرار الاجتماعي.
وقد تشهد الصين منذ فترة طويلة قيودًا على الوصول إلى بعض المواقع والتطبيقات الأجنبية، وتتطلب شركات التكنولوجيا العمل ضمن إطار تشريعي صارم يضمن الامتثال لمتطلبات الحكومة الصينية. تعتبر هذه السياسة جزءًا من استراتيجية “الحماية السيبرانية” التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على تدفق البيانات والمعلومات في البلاد.
من المتوقع أن يؤثر إلغاء لينكد إن في الصين على المستخدمين الصينيين الذين اعتادوا على استخدام المنصة في التواصل المهني والبحث عن فرص العمل. قد يجد المستخدمون صعوبة في بناء وتوسيع شبكاتهم المهنية والتفاعل مع المحتوى ذي الصلة.
مع ذلك، من المحتمل أن تستفيد شركات التكنولوجيا المحلية من إلغاء لينكد إن، حيث قد يشجع ذلك المستخدمين على استخدام المنصات المحلية المنافسة التي توفر خدمات مشابهة.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.