تم الإعلان عن ابتكار دانماركي جديد يتمثل في تصنيع “كاميرا” قادرة على إلتقاط الصور بدون وجود عدسة أو حساس ضوئي.
تعمل هذه الأداة عن طريق جمع المعلومات المتعلقة بالموقع والاتجاه والبيانات الأخرى، واستخدام التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور. تعتبر هذه الكاميرا في المقام الأول مشروعًا فنيًا، حيث لا تحتوي على أي نموذج للاستخدام العملي أو الواقعي.
يبدو أن الاعتماد على التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المنتجات المختلفة سيكون سمة بارزة في المستقبل، وقد تم الكشف مؤخرًا عن ابتكار كاميرا جديدة باستخدام تقنية ثورية. تحمل هذه الكاميرا اسم “باراغرافيكا”، وتتميز بعدم وجود أي عدسات، وتعتمد على بيانات الموقع والأدوات المختلفة للذكاء الاصطناعي لإنشاء الصور، بدلاً من الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على الضوء والعدسات البصرية.
وتم نشر في موقع الويب الخاص بالمشروع: “تقوم كاميرا Paragraphica بتحليل بيانات الموقع واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج صورة لموقع محدد في لحظة معينة. توفر هذه الصورة وصفًا للمكان الحالي لمستخدمها، وتعتمد في إنشائها على بيانات العنوان والطقس والوقت والأماكن المجاورة”. وهذا يعني أنها لا تلتقط الصور مباشرة كما تفعل الكاميرات التقليدية. وجاء في نفس المنشور: “عندما يضغط المستخدم على زر التشغيل، تنتج تمثيلًا فوتوغرافيًا للموقع بناءً على تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بتحويل النصوص إلى صور”.
يبدو أن هذا المفهوم غريب إلى حد ما وصعب تفسيره، حيث تكون الصور التي تنتجها الكاميرا صورًا تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وليست صورًا حقيقية. وقد ذكر بيورن كارمان، مبتكر هذا المشروع، على الموقع الإلكتروني قائلاً: “مع تطور القدرات السريع للذكاء الاصطناعي، يصعب تصور كيف يرون عالمنا المادي. ومع ذلك، توفر هذه الكاميرا وسيلة جديدة لرؤية العالم من حولنا، وليست مقتصرة على إدراكنا البصري. فكاميرا Paragraphica توفر رؤية فورية وعميقة للعالم من منظور الذكاء الاصطناعي”.
ويعتبر كارمان أن هذه الكاميرا مشابهة إلى حد كبير لحيوان الخلد النجمي الأنف، حيث لا يعتمد هذا الحيوان في رؤيته على الضوء مثل البشر والكاميرات التقليدية، بل يستخدم أنفًا مليئًا بالمستشعرات في جسمه.
تتيح كاميرا Paragraphica للبشر رؤية الأشياء وفقًا للذكاء الاصطناعي، وتستخدم واجهة برمجة التطبيقات المدربة على كميات ضخمة من المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة البشر، على غرار نماذج الذكاء الاصطناعي. ولذلك، يمكن وصفها بأنها محاكاة للإدراك البشري.
سبق لكارمان أن نشر سلسلة من التغريدات ليوضح أن ابتكاره هو مجرد “مشروع فني متحمس”، وأنه ليس لديه نية ليتم الإعلان عن ابتكار جديد من قبل مبتكر دنماركي، يتمثل في تصنيع “كاميرا” تصنع الصور بدون وجود عدسة أو حساس ضوئي.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.