مستقبل سيارات بورش الكهربائية.. خطط للتوسع والتطوير في 2023
تواجه شركة بورش الألمانية تحديات فريدة في صناعة السيارات، ومن بين هذه التحديات الأهم تقليل انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، بالإضافة إلى التنافس المتزايد في سوق السيارات الكهربائية.
وفي ضوء ذلك، قامت بورش في عام 2019 بإطلاق سيارتها الكهربائية الأولى بالكامل والتي تحمل اسم تايكان، وعلى الرغم من أنها حققت نجاحًا كبيرًا، إلا أنها لا تزال السيارة الكهربائية الوحيدة في تشكيلة بورش حاليًا.
ومع ذلك، تمتلك بورش مجموعة من السيارات الهجينة المتصلة بالكهرباء، ولكن مع زيادة التشريعات المتعلقة بمحركات الاحتراق، فإن الشركة بحاجة إلى المزيد من السيارات الكهربائية النقية في المستقبل.
وفي هذا السياق، أعلنت بورش خلال المؤتمر الصحفي السنوي للشركة في وقت سابق هذا العام عن خططها لتعزيز وجودها في سوق السيارات الكهربائية من خلال إطلاق ما لا يقل عن أربع سيارات كهربائية جديدة بحلول نهاية العقد الحالي.
تتماشى هذه الخطط مع تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفر بلوم، في عام 2022، حيث كشف عن طموح بورش في أن تكون لديها مجموعة سيارات كهربائية فقط بحلول عام 2030.
ومن المهم ملاحظة أن هذا المستقبل الكهربائي لن يعتمد على بناء سيارات جديدة تمامًا، بل ستركز بورش على استراتيجيتين رئيسيتين:
1. توسيع تشكيلة سيارات الدفع الرباعي والهجينة: ستقوم بورش بتوسيع تشكيلتها من سيارات الدفع الرباعي والهجينة المتصلة بالكهرباء، وذلك لمواكبة المتطلبات التشريعية وزيادة الطلب على السيارات النظيفة.
2. إطلاق سيارات كهربائية جديدة: ستقوم بورش بإطلاق سيارات كهربائية جديدة بنفس الجودة والأداء العالي الذي تشتهر به الشركة. ومن بين هذه السيارات المخطط لإطلاقها، ستتواجد سيارة بورش ماكان EV 2024، ومن المقرر أن تكون متاحة في الأسواق في وقت مبكر من العام المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، ستتحول بورش طراز 718 الجديد بالكامل إلى نظام الكهرباء بدءًا من عام 2025، وستكون هذه الخطوة الأولى لبورش في إنتاج سيارات رياضية كهربائية تحمل علامتها التجارية.
ومن المخطط أيضًا أن تستمر بورش في توسيع استراتيجيتها الكهربائية من خلال إنتاج طراز كايين الكهربائي الذي سيتبع سريعًا إطلاق سيارة بورش 718 EV في عام 2026. وبجانب ذلك، ستظل بورش تقدم طراز كايين مع محركات الاحتراق الداخلي، ومن المتوقع أن يشمل الجيل الثالث الجديد من هذا الطراز ثلاثة إصدارات هجينة تعمل بالكهرباء بنطاقات أفضل.
وبالإضافة إلى الخطط الثلاثة المذكورة، أكدت بورش وجود سيارة رياضية متعددة الاستخدامات كهربائية تتميز بأداء عالٍ، ومن المتوقع أن تحتل مكانة هامة في تشكيلة بورش. وتسعى الشركة أيضًا لتحقيق نسبة 80% من مبيعاتها كمبيعات كهربائية بحلول عام 2030.
بهذه الخطوات والتزام بورش بالتحول نحو السيارات الكهربائية، يعكس المستقبل المشرق للشركة ورؤيتها للمحافظة على مكانتها الرائدة في صناعة السيارات وتلبية احتياجات العملاء المتزايدة للسيارات النظيفة والمستدامة.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.