تعاني المحيطات من مشكلة خطيرة وهي تلوثها بالنفايات البلاستيكية ، والتي تؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية الموجودة في المحيطات. وتقوم العديد من الشركات والمؤسسات حالياً بالعمل على تطوير تقنيات وأدوات لعلاج هذه المشكلة ، ومن هذه التقنيات ابتكار روبوت يساهم في الحفاظ على حياة الكائنات الحية في المحيطات .
في البداية، إن القناديل البحرية هي كائنات بحرية تمتلك أذرعاً طويلة ورقيقة تتحرك بحركة ارتجاجية، وتستخدم هذه الأذرع للتغذية والحركة في الماء. ومن هنا تم إبتكار روبوت ليستوحى تلك الخصائص .
فهو يتكون من جسم مرن ، يمكنه التحرك بسهولة في الماء والتحكم في حركته بدقة عالية. وتستخدم هذه الأذرع لجمع النفايات وإخراجها من الماء، كما يمكن فرز النفايات وفصلها عن بعضها البعض كما يمكنه السباحة ويجمع النفايات من قاع المحيطات لتنظيفها دون الإضرار بالحيوانات البحرية والشعاب المرجانية الحساسة..
مزايا روبوت قنديل البحر :
- لا يحتاج إلى تدخل بشري، يتم تزويده بمحركات كهربائية تعمل بالبطاريات الشمسية، وتوجيهه بواسطة جهاز تحكم عن بعد، حيث يمكن إستخدام هذا الروبوت في أي مكان في المحيط وعلى مدار الساعة، مما يساعد على إزالة النفايات بشكل فعال ومستمر.
- يمكن أن يساهم في حل مشكلة التلوث البحري بشكل كبير، حيث يمكنه جمع كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية والأخرى، مما يحافظ على صحة الحياة البحرية ويحمي البيئة بشكل عام. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدامه لجمع النفايات في المناطق التي يصعب الوصول إليها بواسطة الإنسان، مثل المناطق العميقة في المحيطات والمناطق النائية.
- يؤدي هذا الروبوت عمله دون إحداث ضوضاء غير ضرورية يمكن أن تزعج الكائنات البحرية الحساسة التي تعتمد على الصوت للتواصل. فعادةً ما تكون الروبوتات المستخدمة حاليًا تحت الماء ضخمة وصاخبة وضارة بالبيئة.
- يتحرك بحجم اليد باستخدام مشغلات كهروهيدروليكية تعمل كعضلات اصطناعية. محمية بوسائد هوائية ومواد ناعمة وصلبة لتحقيق الاستقرار والعزل المائي. ويتم توفير الكهرباء عبر أسلاك رفيعة لتمكين السباحة؛ ما يؤدي إلى تقلص وتوسيع العضلات الاصطناعية.
- يتألف هذا من عدة طبقات لتحسين الأداء وإبقائه صلبًا عند الحاجة ومعزولًا وقائمًا على قدميه. والسرعة الحالية
- للنموذج الأولي لـ Jellyfish-Bot تبلغ 6.1 سم / ثانية بقوة 100 ميجا وات تقريبًا.
وتُستخدم هذه الروبوتات تحت الماء في العديد من التطبيقات، مثل:
- الاستكشاف البحري.
- العمليات الصناعية.
- عمليات الإصلاح والصيانة.
- تحليل البيئة البحرية.
وتعتبر أيضًا مفيدة في مجال البحث العلمي؛ حيث يمكن استخدامها في التالي:
- جمع البيانات والعينات من البيئة البحرية.
- دراسة المخلوقات البحرية
ويعتبر هذا من أهم الابتكارات التي تعمل على حماية البيئة والحفاظ على صحة الحياة البحرية، ويجب على المجتمع الدولي دعم هذه التقنية وتطويرها بشكل أكبر للحفاظ على البيئة وصحة الحياة البحرية.
ويجب أن نعرف أن إبتكار هذا الروبوت ليس الحل النهائي لمشكلة التلوث في المحيطات ، بل هو جزء من الحلول المتاحة للحد من هذه المشكلة العالمية. لذلك، يجب علينا أن نعمل على تشجيع استخدام التكنولوجيا والابتكارات الجديدة لحل المشكلات البيئية، وفي الوقت نفسه، يجب أن نعمل على تغيير أسلوب حياتنا والحد من استهلاكنا للمواد البلاستيكية والتخلص منها بطريقة صحيحة.
ولايمكن للابتكارات البيئية الناجحة أن تتحقق بدون دعم المجتمع الدولي والتعاون الدولي الفعال. يجب علينا جميعاً العمل معًا للتوصل إلى حلول شاملة ومستدامة للمشكلات البيئية، وتعزيز الوعي والتعليم حول أهمية الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية.
في الختام، فإن الإبتكارات العلمية في المجال البحري هو مثال رائع على كيفية استخدام التكنولوجيا لحل المشكلات البيئية. يجب علينا جميعاً التعاون لدعم هذه الابتكارات وتحقيق تحسينات في الحفاظ على البيئة والحياة البحرية والأرضية. ولا يمكن تحقيق ذلك بدون التزامنا الجماعي وتحريكنا للعمل معاً في سبيل تحقيق عالم أفضل وأكثر استدامة.
إقرأ أيضاَ: Oppo تكشف عن جهاز مراقبة صحة الأسرة OHealth H1