أظهر تقرير أصدرته شركة “تي آر إم لابس” أن مجموعة من القراصنة المرتبطين بكوريا الشمالية قاموا بعمليات اختراق تستهدف عملات مشفرة بقيمة تقدر بنحو 200 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2023. وهذا الهجوم يشكل جزءًا كبيرًا من العمليات الإجرامية التي استهدفت عملات المشفرة خلال هذا العام، حيث بلغت نسبته أكثر من 20% من إجمالي السرقات.
وفقًا لتقرير الشركة المتخصصة في مكافحة الجرائم المالية والاحتيال المرتبط بالعملات المشفرة، تم رصد تغيرات كبيرة في “أنشطة كوريا الشمالية المرتبطة بجني الإيرادات”، مما يشير إلى احتمال توجه نظام زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، نحو زيادة الهجمات السيبرانية لتمويل أنشطته المتعلقة بتطوير ونشر الأسلحة.
من جهته، أشار نيك كارلسن، محلل في “تي آر إم لابس”، إلى أهمية هذه الأموال بالنسبة لكوريا الشمالية، حيث أنها تحتاج بشدة إلى كل دولار يمكنها الحصول عليه، وأن هذه الهجمات تعتبر وسيلة فعالة لجمع الأموال.
وقد حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) شركات العملات المشفرة من خطورة الاختراقات التي تنفذها مجموعات مرتبطة بكوريا الشمالية، حيث كشف أن هؤلاء المخترقين يخططون لسحب مبالغ مالية تصل إلى 40 مليون دولار من العملات المشفرة.
وأعلن المكتب أيضًا في يناير 2023 أنه مستمر في محاولاته لتحديد وعرقلة العمليات الإجرامية المتعلقة بسرقة وغسل العملات الرقمية، التي تستخدم لدعم برامج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
تقرير سابق من شركة “تشاينا أناليسيس” لأبحاث العملات المشفرة أكد أن “معظم الخبراء” يتفقون على أن حكومة كوريا الشمالية تستخدم الأموال المسروقة لتمويل برامجها النووية.
منذ أول تجربة نووية لكوريا الشمالية في عام 2006، فرضت الأمم المتحدة عقوبات متعددة على نظام بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصواريخ الباليستية. تهدف هذه العقوبات، التي تشمل حظر الخدمات المالية والمعادن والأسلحة، إلى تقليل إمكانية الوصول إلى مصادر التمويل التي تدعم أنشطتها النووية.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.