في عام 2020، كان جاك ما، مؤسس شركة Alibaba واحدًا من أغنى أفراد الصين وأشهرهم على مستوى عالمي. لكن خلال السنوات الأخيرة، اختفى جاك ما عن الساحة العامة، وشهدت ثروته تراجعًا حادًا حيث فقد أكثر من نصفها السابق.
كان السبب هذا التراجع الكبير في ثروة جاك ما إلى خطاب ألقاه حيث انتقد نظام القوانين في الصين واتهمه بقمع الابتكار. تبع ذلك قرار صيني مفاجئ بمنع شركة ANT Group، التي كان من المقرر أن تجمع أموالًا ضخمة من خلال عرض أولي للأسهم، مما أدى إلى تضرر آمال مؤسسها جاك ما.
بحلول أواخر يونيو 2020، تراجعت ثروة جاك ما إلى أقل من 30 مليار دولار، مقارنةً بثروته الضخمة التي كانت تصل إلى أكثر من 61 مليار دولار في فترة ما قبل جائحة كوفيد-19. يُظهر هذا التغيير الكبير في الثروة كيف تلاشت جزء كبير من نجاحه وثروته خلال ثلاث سنوات فقط.
جاك كان يُعد واحدًا من أكثر الأشخاص ثراءً في الصين وحول العالم، وذلك بفضل نجاح شركته Alibaba، التي نمت لتصبح واحدة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية وأهم اللاعبين في سوق البيع بالجملة والتجزئة في الصين وعلى مستوى العالم.
قصة نجاحه كانت ملهمة للكثيرين، حيث بدأ من الصفر بعدما تعرض للعديد من رفض الجامعات وفشل في العديد من المحاولات الأولى لبناء شركاته. عمل كمدرس للغة الإنجليزية وحاول إطلاق العديد من الشركات دون جدوى، ولكنه وجد النجاح عندما أسس شركة Alibaba عام 1999، التي اختصت في التجارة بالجملة.
إن هذا الانخفاض الكبير في ثروة جاك ما واختفاؤه عن الأضواء يمثلان تطورًا ملفتًا يستحق التأمل والبحث لفهم كيفية تحول هذا الشخص من رمز للنجاح إلى غموض يحيط به الآن.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.