عندما غيّرت منصة “إكس”، المعروفة سابقاً بتويتر، اسمها، أدركت أنها باتت تثير موجة من الاحراج لدى الكثير من مستخدميها. ولحسن الحظ، قررت المنصة تقديم حلاً غير تقليدي لهذه المشكلة. أصبح بإمكان المشتركين الآن اختيار إخفاء العلامة الزرقاء الشهيرة من صفحاتهم الشخصية، وهو ما يلقى رواجاً واسعاً.
لكن الأمر لم يكتفِ بذلك. حيث تم تحويل هذه العلامة السابقة المميزة للحسابات الموثقة إلى خدمة مدفوعة تستدعي مبلغاً يتراوح بين 8 و11 دولاراً. وفي مقابل هذا الاشتراك، يحصل المستخدمون على مزايا استثنائية، مثل التقليل من الإعلانات المزعجة، وتوفير حرية كتابة منشورات أطول وتحميل مقاطع فيديو ممتدة، بالإضافة إلى إمكانية إلغاء أو تعديل منشوراتهم.
ولكن هل هذا الإجراء كافٍ لحل الجدل؟ قد تظهر العلامة الزرقاء في أماكن معينة للمشتركين الذين يستخدمون هذه الخدمة، مما يشير إلى وجودها، وهو ما يثير تساؤلات حول هذه الخطوة. قد يعتبرها البعض محاولة لإظهار أنهم يستخدمون الخدمة المدفوعة، ما يمكن أن يجعلها مصدر إزعاج بالنسبة لهم.
لقد أثار هذا القرار العديد من التعليقات الساخرة، حيث اعتبره البعض “من الجنون”، بينما أثنى الآخرون على ابتكاره. وعلى الرغم من توجيه الانتقادات، يظل هذا الإجراء خطوة جريئة جديدة يقدمها ماسك في محاولة لتغيير نظرة الناس لهذا الرمز الاجتماعي السابق وتحويله من مكانة مرغوبة إلى طابور خلفي. هل ستكون هذه الخدمة الجديدة هي الحلاّ المثلى لتجنب الإحراج؟ والأهم من ذلك، هل سيقبل المستخدمون هذه الفكرة أم ستظل العلامة الزرقاء مثارة للجدل دائماً؟ الأمر متروك للوقت ليُحكم.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.