“ميدجورني” (Midjourney)، تطبيق مولّد الصور الشهير القائم على الذكاء الاصطناعي، قد أثار ضجة كبيرة بين الهواة والمحترفين على حد سواء. يقدم هذا النظام الذكي القدرة على إنشاء صور فنية رائعة فقط من خلال إدخال النصوص. ومنذ ذلك الحين، لاقى استحسان فنانين ومصممي المحتوى الذين يسعون إلى الابتكار والتميز.
سواء كنت ترغب في إنشاء بوست مميز على وسائل التواصل الاجتماعي أو تريد تحويل مقالك المفضل إلى صورة جاذبة، يمكنك الاعتماد على تطبيق “ميدجورني” لتحويل النص إلى صورة فريدة من نوعها. يعتمد التطبيق على تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي لفهم المحتوى وتحويله إلى صورة متميزة.
رغم أن شركة “ميدجورني” لم تكشف بعد عن تفاصيل تقنياتها، إلا أنها تؤكد أنها تستفيد من النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي، التي تم تدريبها على مليارات الصور، والتي تعتبر جزءًا من المراحل الحاسمة في عملية تحويل النص إلى صورة. تستخدم غالبية المستخدمين “ميدجورني” لأغراض التسلية وتعزيز قدراتهم الإبداعية والتخيلية. ومع ذلك، يستخدم نحو 30% من المستخدمين هذا النظام لأعمال احترافية، ويستفيد منه بشكل خاص المصممون الغرافيك.






واحدة من الميزات الرائعة لـ “ميدجورني” هي تخصيص الصورة بناءً على تفضيلات المستخدم. يمكنك اختيار الأنماط والمظاهر التي تفضلها، وتحديد الألوان والتدرجات التي تتناسب مع ذوقك الشخصي. يتيح لك التطبيق أيضًا إمكانية إضافة تأثيرات إضافية وتعديلات للصورة النهائية، مما يعطيك السيطرة الكاملة على عملية التحويل.
كل ما عليك فعله هو كتابة النص الذي ترغب في تحويله إلى صورة على واجهة التطبيق. بعد ذلك، يقوم “ميدجورني” بتحليل النص وفهم مضمونه ومعناه، ثم يقوم بتحويله إلى صورة تعبر عن الأفكار والمفاهيم الموجودة في النص. يمكن للتطبيق استخدام العديد من الأساليب الإبداعية مثل التأثيرات البصرية والألوان والخطوط لإنشاء صورة فريدة تعكس النص بشكل مبتكر.
لبدء استخدام “ميدجورني”، يتعين على المستخدم تسجيل حساب على الموقع الرسمي وتأكيد البريد الإلكتروني. بعد ذلك، يمكنه كتابة وصف موجز للصورة التي يرغب في الحصول عليها، وستقوم التقنية بإنشاء أربعة صور متطابقة تقريبًا خلال دقيقة واحدة فقط. ويمكن للمستخدم أيضًا دفع رسوم اشتراك للحصول على قناة خاصة للتواصل المباشر مع النظام وإرسال النصوص مباشرة إلى الروبوت.
على جانب آخر، يتم حظر المحتوى العنيف والدموي والمحتوى الخاص بالبالغين تمامًا في “ميدجورني”. ويشجع المستخدمون على تجنب إنشاء محتوى يمكن أن يكون مسيء أو مزعج بصريًا.
وعندما يتعلق الأمر بالملكية الفكرية، تظل قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء الفن مثيرة للجدل. حيث يمنع القانون الأمريكي من منح حقوق الطبع والنشر للصور التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إن مولّد الصور “ميدجورني” يعكس الثورة التكنولوجية التي نعيشها، ويجسد التقدم المذهل الذي أحرزته الذكاء الاصطناعي في مجالات الإبداع. ومع ذلك، لا يزال هناك أمور عدة يجب مناقشتها وحلها، مثل المسائل المتعلقة بالأخلاقيات والقانونية والملكية الفكرية، لكن هذا لا يمنع تأثير “ميدجورني” المذهل وتحقيقه للجمال والابتكار في عالم الفن.
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.